الاستلهام من الأفضل وفهم الأسوء

لأن علاقة مقدم الرعاية الصحية/ المريض تتجاوز نطاق التشاور وأصبح تفرض نفسها كقضية مجتمعية، يهدف الفيلم الوثائقي-المحاضرة وراء الوزرة البيضاء إلى  خلق وقفة تأمل عالمية تتغذى على تنوع مجتمعاتنا

علاقة مقدم الرعاية/المريض وأثرها في مجتمعاتنا

على غرار معبد يوناني، بنيت مجتمعاتنا على عدة ركائز، على سبيل المثال، العدالة والتعليم والصحة. وبذلك، فكما يوجد قضاة من أجل العدالة ومعلمون من أجل التعليم يعتبر مقدمو الرعاية الحجارة التي تنبني عليها ركائز الصحة

ولكن ماذا يحدث عندما يتعرض، في العديد من البلدان، أكثر من نصف مقدمي الرعاية، خلال مسيرتهم المهنية، بالاكتئاب أو الاحتراق النفسي، أو في الحالات الأكثر خطورة، الانتحار؟

لا يمكن إنكار أن معاناة مقدمي الرعاية تقوض بشكل خطير هذه الركيزة الأساسية للصحة. ولذلك فمن المثير للاهتمام أن نفهم أن هذا الضعف يؤثر على ركائز أخرى من المجتمع لأنه بكل بساطة كل شخص سيكون طيلة حياته مريضا ابتداء من يوم ولادته

وبالتالي، فإن توسع نطاق المعاناة بين مقدمي الرعاية يزعزع استقرار كل مجتمعاتنا

لم نكن نتصور قط حاجة العديد من مقدمي الرعاية في التعبير عن شعورهم بالضيق الشديد  الراجع إلى غياب حماية لعلاقاتهم مع مرضاهم. دون حماية، تم إهمال علاقة مقدم الرعاية / المريض، حيث ترك المجال لهيمنة عناصر أخرى : مردودية الرعاية و تجريد العمل الطبي من الإنسانية وفرط اعتماد التكنولوجيا في الممارسات الطبية والإجراءات الإدارية تبقى أكثر تعقيدا وجبل من الساعات الإضافية،.... ضغط أكبر من أي وقت مضى على المتمرسين، تبرره رؤية قصيرة الأمد لاقتصاد الصحة

GUDEFIN Julia - SIMONNET André

محررو-مخرجو الوثائقي-المحاضرة